السبت، 5 ديسمبر 2015

أدوار استراتيجية دروس الفروض والتجارب فى تغيير طريقة المدرس التقليدية من أجل الدراسة المعرفية تجاه الدراسة المفاهيمية.


الأدوار العامة لاستراتيجية دروس الفروض والتجارب للتغيير المفاهيمى كما يلى:
1.   تدريس المفاهيم العلمية.
2.   تنمية جوانب التفكير العلمى للتلاميذ مثل التساؤل، والمناقشة، وتحقيق الفروض.
3.   تنمية المهارات العلمية للتلاميذ مثل الملاحظة، والإتصال، والتفسير، والتنبؤ، والتجريب، والتقويم.
4.   تنمية الاتجاهات العلمية للتلاميذ نحو الاستمتاع بالعلوم، وتطبيق العلوم، والنشاط فى اداء العلوم، والثقافة العلمية واسلوب الحياة، المجال المهنى العلمى، والتعلم مدى الحياة.
وهناك دوران رئيسان خاصان باستراتيجة دروس الفروض والتجارب للتغيير المفاهيمى وهما كما يلى:

الدور الأول: تغيير اسلوب المدرس التدريسى من الدراسة التقليدية المعرفية إلى الدراسة المفاهيمية.

ليس من السهل ازالة المعرفة المسبقة للتلاميذ، والتى اكتسبوها من خلال تفاعلهم المعقد مع المحتوى المحيط بهم. والأفكار المسبقة للتلاميذ لا يمكن ازالتها أو تعديلها باستخدام الطريقة التقليدية فى التدريس والتى تسعى لحقن الإطار المعرفى للتلاميذ بكمية ضخمة من المعلومات. التلميذ السلبى فى الدراسة المعرفية لن يستطيع التفكير علمياً أو نقدياً لأنه ليس لديه الفرصة لتحرى الحقائق العلمية عملياً أو المناقشة بحرية.
المدرس الذى يسعى لبناء الإطار المفاهيمى للتلاميذ يجب أن يطبق طريقة تدريسية للدراسة المفاهيمية. يجب أن يمد المدرس التلاميذ بالخبرات العملية من خلال الملاحظة والتجارب. يجب أن يحضر المدرس التلاميذ سوياً فى تواصل نشط من خلال المناقشة. تحتاج التلاميذ لحقائق متعارضة وخبرات ناجحة لتستطيع تغيير نظرياتهم القديمة والمفاهيم الخاطئة لديهم إلى مفاهيم علمية.
المدرس الذى يسعى لتشجيع التفكير العلمى والعميق يجب أن يتجنب النقاط التالية:
·      المناخ المحكم: لأن ذلك سيركز على اجترار محتوى الكتاب المدرسى، وتأكيد سلطة المدرس فى الاختبارات الشهرية والنهائية.
·      المناخ التنافسى بين التلاميذ:  لأن ذلك سيقلل من التعاون والأنشطة الفردية فى عملية التعلم.
·      الإحجام المبالغ فيه من قبل التلاميذ: لأنهم يخجلون ويخافون من التعبير عن أفكارهم من خلال التواصل، ولكنهم فقط يركنوا على المدرس والتلاميذ الأخرين فى استجاباتهم للأسئلة.
·      التلاميذ ذو التحصيل العالى: لأنهم يسعوا للتذكر وكسب درجات بدون أن يكونوا نشيطين فى عملية تعلم حقيقة.
يجب أن يخلق المدرس المناخ المناسب فى فصل العلوم معتبراً للنقاط التالية:
·      خلق مناخ دافئ.
·      تكريم التلاميذ الذين يبرزوا أفكار نادرة لأنهم سيزيدوا المناقشة والتفكسر العلمى العميق.
·      خلق تعاون فى مجموعات صغيرة للمناقشة لأزالة خجل وخوف التلاميذ.
·      إعطاء التلاميذ الفرصة لتغيير أرائهم المسبقة عندما يكونوا أفكار جديدة من خلال المناقشة لتشجيع التفكير المرن وتجعل التلميذ يشعر بحرية وتفوق التفكير.
يجب أن يتبع المدرس النقاط التالية ليتمكن من أزلة المعرفة القديمة وبناء النظرية العلمية الجديدة من أجل الدراسة المفاهيمة للتلاميذ:
·      أجعل التلاميذ تشعر بعدم الرضا على النظرية القديمة.
·      أجعل التلاميذ تفهم جيداً النظرية الجديدة.
·      أجعل التلاميذ متأكدة من النظرية الجديدة.
·      أجعل التلاميذ متأكدة من إثمار النظرية الجديدة.
·      قارن بين النظرية القديمة والنظرية الجديدة.
يستخدم التلاميذ التفكير الأفتراضى فى الحياة اليومية، يمكن أن يتعامل المدرس مع المفاهيم الخاطئة للتلاميذ من خلال طريقة للدراسة المعرفية ليعطيهم الفرصة للتأكد من المفاهيم العلمية باستخدام الدليل من التجارب. وسيمنح المدرس للتلاميذ الفرصة للتفكير العلمى واكتشاف الأشياء الجديدة عن طريق اختبار فروضهم.

الدور الثانى:إعادة بناء المفاهيم الخاطئة للتلاميذ إلى مفاهيم علمية
المفاهيم الخاطئة والدراسة المفاهيمية
هناك ثلاث اصول للمفاهيم الخاطئة. يمكن أن يكونوا أفكار عملية من خلال خبرات الحياة الشائعة. يمكن أن تكون أفكار مرجعية تعتمد على سلطات الإعلام، والكتب الدراسية، والأباء، والمدرسين. ويمكن أن يكونوا أفكار متوقعة بناء على رغباتنا التى لا تعتمد على حقائق علمية.
المفاهيم يمكن أن تتكون من خلال الاستقراء من خبراتنا فى الحياة (مفاهيم حياتية)، أو يمكن أن تكون منطقية أو سببية (مفاهيم الافتراضية)، أو يمكن ان تكون مستفهمة ومتنبئة كدليل (مفاهيم نظرية).
مدرس العلوم يجب أن يقلل الفوارق بين المفاهيم الخاطئة والمفاهيم العلمية عن طريق جعل التلاميذ على وضوح من التعارض بين الأفكار التى تفسرها المفاهيم الخاطئة والأفكار التى تفسرها المفاهيم العلمية.
يجب أن يعمل المدرس على المفاهيم الحياتية للتلاميذ التى تتضمن العديد من المفاهيم الخاطئة والنظريات الساذجة وييحكم بهم من خلال الأسئلة والمناقشة والتجارب لإعادة بناء المفاهيم العلمية ماراً خلال المفاهيم الافتراضية التى يمكن اختبارها وتحقيقها للوصول إلى المفاهيم النظرية المقبولة من مجتمع العلوم.

تغيير المفاهيم الخاطئة فى أربع خطوات باستخدام استراتيجية دروس الفروض والتجارب
يحتاج المدرس لتخطى المفاهيم المسبقة والخاطئة والنظريات الساذجة للتلاميذ عن طريق عرض ظاهرة خاصة. عندما يستجيب التلاميذ للسؤال المفاهيمى الذى اعطاه لهم المدرس، ثم يعطوا إجابة خاطئة أو تفسير أو فهم خاطئ، فعندئذ سيقدر المدرس تحديد المفهوم الخاطئ من الإجابة الخاطئة أو النظرية أو المفهوم.

يستخدم المدرس متتابعة من الأسئلة المفاهيمية مركبة مع مناقشات وتجارب للمرور خلال أربع خطوات لتغيير المفاهيم الخاطئة للتلاميذ كما يلى:
1.   يعطى السؤال المفاهيمى الأول والذى معظم التلاميذ يفشل فيه ولا يستطيع إجابته اعتكاداً على المفهوم الخاطئ.
2.   يعطى السؤال الثانى ليقترح الفرض الصحيح والذى يجب أن يجيب عنه بعض التلاميذ.
3.   يعطى السؤال الثالث ليحقق الفرض ويصبح 90% من التلاميذ قادرين على الإجابة.
4.   يعطى السؤال الرابع ويقبل التلاميذ الفرض كنظرية ويصبح كل التلاميذ قادرين على الإجابة.


يجب أن يعرف مدرس العلوم أن التلاميذ لن تستطيع إدراك المفاهيم الخاطئة بأنفسهم، وأنه ليس من السهل إزالتها بدون مجهود لتطبيق استراتيجية دروس الفروض والتجارب فى فصلول العلوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق